raport de l'univirsité des jeunes pour le développement en arabe

الجامعة الشبابية للتنمية


تم تنظيم الجامعة الشبابية للتنمية تحت شعار:" أي موقع للشباب المغربي في تدبير الجماعات المحلية " بالمركز الوطني للرياضات مولاي رشيد بسلا بشراكة مع" البرنامج التشاوري المغرب".

وقد عرفت الجامعة الشبابية في نسختها الأولى مشاركة أكثر من 150 شاب و شابة من مختلف الهيئات الحزبية و الجمعيات و كذا ممثلي" البرنامج التشاوري المغرب".

وقد انطلقت أشغال الدورة الأولى للجامعة الشبابية يوم 08 مارس2009 حيث ألقيت كلمة الترحيب بالضيوف واطلاع الشباب على برنامج الأيام الثلاث، حيث اعتبروا هذه الأيام بمثابة فضاء للاكتشاف ، فضاء للترفيه ، للمعرفة، للتكوين. وهذا ما لم نره فلم يكن هذا الكلام إلا حبر على ورق.

إضافة إلى هذا تم إلقاء نداء شباب البرنامج التشاوري المغرب الذي يتلخص في:
قراءة للخطاب الملكي
قراءة لنداء الشباب
ولقد تمحور هذا النداء حول:
توسيع الانخراط في اللوائح الانتخابية
تخفيض سن الترشيح
أن مشاركة الشباب في الديمقراطية عرف تراجعا كبيرا
أن الشباب المواطن يعتبر صاحب حقوق مدنية
أن مشاركة المجتمع بصفة تشاورية في السياسات العمومية يجب أن يتم عبر المشاركة الاستشارية

إلى غيرها من النداءات التي عبر الشباب من خلالها عن نظرتهم و موقفهم من العمل السياسي.

وقد اختتم اليوم الأول بحفلة فنية ، حيث لوحظ حضور فئة قليلة من الشباب نظرا للتعب الذي عانوا منه والذي يرجع بالأساس لسوء التنظيم، فقد اضطر الشباب إلى الانتظار من الساعة الثامنة صباحا إلى الساعة الواحدة زوالا للحصول على غرف لوضع أغراضهم لينتقلوا مباشرة إلى أنشطة اليوم الأول و هذا اثر سلبا عليهم.

بعد انتهاء اليوم الأول ، شهد اليوم الثاني استمرار لهذه التظاهرة الشبابية التي شهدت مع الأسف غياب كل من الأستاذ سفيان خيرات ممثل " حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" ومحمد ازوين عن" حزب الحركة الشعبية" دون أن يقدموا أي اعتذار. وقد تم تأطير الندوة من طرف الصحفي خالد الجامعي الذي تحدث عن عزوف الشباب عن المشاركة في العمل السياسي الذي برره بأنه ليس عزوفا و لكنه سياسة في حد ذاته فالعزوف معناه انه غير راض عن سياستهم و رأى أن المشكل يكمن في كون هذا الجيل موظف بالسبرديلة ، و أن كل شخص يبدوا وكأنه تسكنه للاميرة أو سيدي مخزني، هنا تدخل الأستاذ بابا مصطفى الذي بين اختلافه مع الأستاذ خالد فمن وجهة نظره أن الإنسان لابد له أن يتعامل مع القائد و المخزني.

كما بين أن الشباب في نظره هم فئة عمرية لها خصائصها و مميزاتها ، فئة مليئة بالطاقة و الحيوية ،فئة حالمة بمستقبل زاهر لتصطدم بالواقع المر.

بعدها فتحت أرضية النقاش لتنتهي الندوة و يكون لنا موعد مع ورشات القيادات الشبابية المحلية، و التي تناولت المواضيع الآتية: بالنسبة للورشة الأولى فكانت تحت عنوان:" دور الجمعيات في تحقيق التنمية المحلية" الذي اشرف عليه مركز دعم التنمية المحلية بسلا الورشة الثانية: تحت عنوان:" التنمية المحلية بالمغرب" و تم تاطيرها من طرف رشيد البلغيثي منتدى الشباب العربي للألفية الثالثة ، حيث نوقش خلالها مفهوم التنمية دورها ،أسسها، سياقها التاريخي و الأهداف الإستراتيجية لتحقيقها ، أما الورشة الثالثة:" تدبير الحملات الانتخابية" للباحث في العلوم السياسية كمال حلمي الذي لم يحضر و لم يعتذر. و أخيرا ورشة:" الشباب و الحكامة الجيدة" للباحث في العلوم السياسية مصلح هشام الذي لم يحضر بدوره و لم يقدم أي اعتذار.

بالإضافة إلى هذا تم تنظيم الندوة الموضوعاتية تحت عنوان:" دور الجماعات المحلية في بناء سياسة محلية مندمجة في خدمة الشباب" و التي شهدت غياب كل المؤطرين دون أن يكلف أي منهم نفسه بتقديم أي تبرير، وهم:
حسن طارق" رئيس تحرير المجلة المغربية للعلوم السياسية" ، "رئيس مقاطعة اكدال، إضافة إلى الأستاذ
عبد العلي مستور" رئيس منتدى المواطنة"، و هذا إن دل على شيء فانه يدل على عدم الاهتمام و تحمل المسؤولية .

ليتم الانتقال بالشباب مرة أخرى لورش القيادات الشبابية المحلية و التي تناولت المواضيع الآتية:
" الميثاق الجماعي الجديد"، الورشة الثانية تحت عنوان:" مدونة الانتخابات الجديدة" أما الثالثة:" التخطيط الاستراتيجي"، و أخيرا" التدبير الإداري للجماعات المحلية"، ليتم الاعتذار عن ورشتين لعدم حضور مؤطريها، مما أثار غضب الشباب و استنكارهم لكن لحد الآن كانت الأمور ما تزال هادئة. ليكون موعد الشباب مع عرض لشريط:
" الثوار الجدد" بحضور مخرجته بشرى ايجورك التي ما إن انتهى الشريط حتى قامت بالاعتذار للشباب عن عدم استطاعتها مناقشته معهم نظرا لتعبها من جراء السفر و اضطرارها للذهاب فلم تكن أي إفادة أو جدوى من مشاهدته بالنسبة للشباب .

و أخيرا جاءت اللحظة الحاسمة التي لم يتوقعها الشباب الذي كان ينتظر سهرة فنية في أجواء ترفيهية ليصطدموا بقيام مجموعة من المنظمين بشرب الكحول و العراك مع بعضهم و كأننا في حلبة مصارعة، ليتموا الليل بالشجار في الخارج أمام أعين الشباب الحاضر و هذا شيء غير مشرف لأي شاب. فكيف سيكون موقفنا و نحن نرى شابا مثل سعيد مخون الذي اعتبرناه بالنهار قدوة لنا وهو يؤطر ورشة تظم مجموعة من الشباب لنصطدم في المساء بقيامه بأفعال مشينة و غير أخلاقية فقد كان هو السبب الرئيسي في إثارة الفوضى ليلتحق به أصدقاؤه و كأنهم يثارون من مشاكل كانت بينهم و بين المنظمين الآخرين. أي مثل أعطاه هؤلاء الشباب لغيرهم؟ و هنا اتضح للجميع السبب في تهاون مجموعة من المؤطرين و غيابهم عن الحضور و عدم تكليف أنفسهم حتى بالاعتذار، الأسباب أصبحت الآن واضحة و منها:
عدم وجود تنظيم
عدم الاتفاق بين المنظمين
وجود منظمين ليسوا في المستوى
عدم التزام المنظمين
وجود منظمين لا يتحملون درة من المسؤولية

و المحرج في هذا هو حضور مجموعة من المتطوعين الشباب في إطار" مشروع الأرضية المغربية للتطوع" هؤلاء الشباب لأول مرة يحضرون لجامعة شبابية كانوا آملين الاستفادة في أحضانها و الرجوع بمجموعة من الأفكار لكن مع الأسف خابت آمالهم و عادوا و كلهم قناعة بعدم الحضور مرة أخرى. وهذا كاف لمعرفة الفشل الضريع الذي حققته هذه الجامعة، التي اختتمت يومه الأحد 10ماي2009 بندوة موضوعاتية تحت عنوان:" أي دور لوسائل الإعلام في إدماج الشباب في تدبير الجماعات" فقد شهد هذا اليوم كالأيام الموالية غياب جميع المؤطرين عبد الصمد بن شريف
" صحفي بالقناة الثانية "، عبد الحميد الجماهيري" رئيس تحرير جريدة الاتحاد الاشتراكي" إضافة إلى
عز الدين الهادف" مجلة نيشان" ، حيث لم يحضر سوى الأستاذ سمير الرسوني" إذاعي بالقناة الأولى " الذي تحدث عن دور الإعلان في تفعيل دور الشباب في المشاركة الجماعية لكن هذه المرة و على غير العادة لم يكن هناك أي استنكار أو عتاب من طرف الشباب للأساتذة الغائبين لاتهم توصلوا بعد المهزلة التي حدثت ليلة السبت أن العيب ليس في الأساتذة لكن في الأشخاص المنظمين الدين لم يكونوا في المستوى المطلوب.

عموما انتهت أجواء الجامعة الشبابية للتنمية دون تتمة برامجها حيث لم يكلف المنظمين أنفسهم بالاعتذار للشباب عن إلغاء الجلسة الختامية التي كان من المفترض أن تعرض خلالها النتائج و الخلاصات ويقدم ميثاق الشرف للمشاركة الشبابية.

فخرج الشباب من هذه الجامعة دون توصيات و دون أمل في إعادتها مرة أخرى نظرا للفشل الذي حققته.

وشكرا